نحو جودة استثنائية: تسليم شهادات تأهيل كوادر رياض الأطفال في تونس

Estimated read time 0 min read
0
0

تونس، 4 جويلية 2025 – في خطوة رائدة لتعزيز جودة خدمات الطفولة المبكرة والارتقاء بالكفاءات العاملة في هذا القطاع الحيوي، تم اليوم تسليم الدفعة الأولى من شهادات تأهيل الإطارات غير المختصة برياض الأطفال. هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة الراسخ بتوفير بيئة تعليمية ورعائية مثالية لأطفالنا، ويؤكد على رؤية شاملة لتطوير الموارد البشرية.


تكامل حكومي لخدمة الطفولة


احتضن الحفل السيد رياض شوّد، وزير التشغيل والتكوين المهني، والسيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بالإضافة إلى السيد محمود شعيب، والي منوبة، ولفيف من الكفاءات الوطنية. وقد سلط الحضور الضوء على الأبعاد المتعددة لهذا البرنامج الطموح:

أكد السيد رياض شوّد أن هذه المبادرة تجسد تكامل العمل الحكومي، وتندرج ضمن مهام وزارة التشغيل الهادفة إلى ترسيخ مبدأ “التعلم مدى الحياة” والاستثمار في الموارد البشرية عبر التكوين المستمر. هذا النهج يساهم في الحفاظ على مواطن الشغل، القضاء على أشكال العمل الهش، وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات. وأوضح الوزير أن هذه الاتفاقية تتنزل في صلب الدور الاجتماعي للدولة لتوفير وضع مهني واجتماعي ملائم للعاملين في هذا القطاع الاستراتيجي، مؤكداً أن الشروع في تنفيذها سيسهم تدريجياً في القضاء على مظاهر التكوين العشوائي في التربية الموجهة للطفولة، مما يمكن الكوادر من أداء دورهم التأطيري السليم.

من جانبها، شددت السيدة أسماء الجابري على التزام مؤسسات الدولة التونسية بالاضطلاع بدورها الاجتماعي للارتقاء بالقدرات الوطنية في مجالات تنشئة الأطفال، رعايتهم، حمايتهم، ووقايتهم، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشارت إلى أن الدفعة الأولى من البرنامج التكويني تشمل 2182 شهادة تكوين مستمر، على أن يشمل البرنامج في مجمله 4273 إطاراً غير مختصاً موزعين على 24 ولاية. وأوضحت أن الوزارة حرصت، إبان صدور كراس الشروط الجديد لفتح رياض الأطفال، على وضع برنامج تكويني مشترك مع وزارة التشغيل والتكوين، بهدف تأهيل وتطوير مهارات الإطارات في تربية ومرافقة الطفل قبل المدرسة وخارجها، وإعداده لعملية التعلم، والمساهمة في بناء مؤسسة تربوية اجتماعية هادفة وذات جودة تكرس مصلحة الطفل الفضلى.


برنامج تكويني شامل ومعتمد


تضمن البرنامج التكويني تكويناً عن بعد عبر تطبيق “المدرسة المفتوحة للشغالين” التابع للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية، بالإضافة إلى تكوين حضوري في فضاءات وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن. بلغت مدة التكوين 30 ساعة، تخللتها تربصات ميدانية لتعزيز الجانب التطبيقي. وقد تم بالمناسبة تكريم المكونين والمنسقين الجهويين الذين ساهموا في إنجاح مختلف الدورات التكوينية.

يمثل هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تطوير قطاع رياض الأطفال في تونس، ليس فقط من خلال رفع كفاءة الكوادر، بل وأيضاً عبر تسوية وضعيتهم المهنية بمنحهم شهادات تأهيل معتمدة، مما يضمن مستقبلاً أفضل لأطفالنا.


الإعلانات

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب