بمبادرةٍ من الجمعية الوطنية للإبداع الثقافيّ، انطلقت رحلةٌ ثقافيةٌ مميزةٌ إلى عالم الشاشية التونسية، تلك القطعةُ المميزةُ التي تُزيّن رؤوس التونسيين منذ قرونٍ خلت.
تاريخٌ عريقٌ:
تُعدّ الشاشية رمزًا ثقافيًا وحرفةً تقليديةً عريقةً تجذّر وجودها في ذاكرة التونسيين على مرّ العصور. يعود تاريخها إلى قرونٍ خلت، حيث اشتهرت صناعتها في مدينة تونس العتيقة. وتنوعت ألوانها وتصاميمها عبر الزمن، لتصبح رمزًا للرجولة والوقار في المجتمع التونسيّ.
صناعةٌ تقليديةٌ:
تُصنع الشاشية من الصوف الطبيعيّ، حيث تمرّ بعدّة مراحلٍ دقيقةٍ تبدأ من غزل الصوف يدويًا، ثمّ نسجه على نولٍ تقليديّ، وصولًا إلى خياطتها وتشكيلها بالشكل المعهود.
رمزٌ ثقافيّ:
تُعدّ الشاشية رمزًا ثقافيًا هامًا في تونس، حيث ترتبط بالعديد من العادات والتقاليد، مثل ارتداؤها في المناسبات الرسمية والأعياد الدينية، كما تُعدّ هديةً مميزةً للضيوف والسّيّاح.
رحلةٌ إلى عالمٍ ساحرٍ:
قادنا فضولنا إلى زيارة أحد أشهر مصانع الشاشية في تونس، حيث اكتشفنا عالمًا ساحرًا من الألوان والخيوط والصوف. استقبلنا الحرفيون المهرة بترحابٍ حارّ، وشرحوا لنا بدقةٍ ووضوحٍ مراحل تصنيع الشاشية، بدءًا من اختيار الصوف وصولًا إلى تشكيلها بالشكل النهائيّ.
حرفةٌ مهدّدةٌ:
مع تطور الأزياء وانتشار القبعات الحديثة، تواجه صناعة الشاشية خطر الاندثار، حيث قلت أعداد الحرفيين المهرة في هذا المجال، كما قلت أعداد الزبائن الذين يرتدونها بشكلٍ يوميّ.
حاجةٌ للحماية:
لذا، من الواجب على الجهات الرسمية والمجتمع المدنيّ العمل على حماية هذه الحرفة التّقليدية من الاندثار، من خلال دعم الحرفيين وتشجيع الشباب على تعلّم هذه المهنة، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية الشاشية التونسية كرمزٍ ثقافيٍّ وحضاريٍّ.
خاتمة:
تُعدّ الشاشية التونسية جزءًا لا يتجزّأ من الهوية التونسية، لذا يجب علينا جميعًا الحرص على حمايتها والحفاظ عليها كرمزٍ ثقافيٍّ وحرفةٍ تقليديةٍ عريقةٍ.
+ لعبة بناء قصة عشوائية أو سيناريو أو مسرحية
يتطوع المشارك الأول بوضع قواعد اللعبة مثال البداية ببعض الكلمات العشوائية وعلى باقي المشاركين التطوير في بناء قصة أوسيناريو أو مسرحية مترابطة -كل مشارك يعمل على التحسين